فلسطين والوحدة الوطنية .. والإنتخابات البرلمانية ( د. كمال إبراهيم علاونه )

فلسطين والوحدة الوطنية .. والإنتخابات البرلمانية

د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية والإعلام

نابلس – فلسطين

فلسطين العربية المسلمة والتحديات الجديدة .. الانتخابات البرلمانية للمجلس التشريعي الفلسطيني بالدورة الثالثة  .. ووباء كورونا المستجد والصحة الشعبية المعلولة .. ألف نعم للوئام الطيب وألف لا للخصام السيئ .. نعم للخميس المجمع لا المشتت والمفرق .. والتحديات المصيرية الراهنة أكبر من الجميع .. والإحتلال الغاشم لا زال مستمرا لأجل مجهول غير مسمى !!! ولا تغيير فعلي بلا تغيير حقيقي كامل وشامل في الأرض المقدسة .. طوبى للشعب الفلسطيني المكافح والساعي للدفاع عن النفس لنيل الحرية والإستقلال الوطني وحق تقرير المصير ..

 فلا تدابروا ولا تنابزوا بالألقاب ولا تشاحنوا بتاتا .. كونوا عباد الله إخوانا..

الوحدة الوطنية الشاملة للكل الفلسطيني ضرورة حيوية وحتمية تاريخية لنيل الحرية والتحرير .. نحو إستراتيجية وطنية جديدة للجميع واضحة المعالم من أجل الحرية والتحرير .. العدالة الإجتماعية والإقتصادية وإنهاء  الإنقسام بين جناحي الوطن وتسوية المظالم بالحق وإنصاف كافة المظلومين المكلومين .. { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم }.. { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } .. وكونوا في المناصب والكراسي الوهمية ( الغنائم ) من الزاهدين ..

ولا لتوتير الأجواء السياسية والإعلامية ..

نعم لتأجيل الإنتخابات البرلمانية المؤقت لفترة معلومة بفلسطين لا تقل عن 4 شهور ولا تزيد عن 8 شهور ، بالتراضي والتوافق العام ..

فلسطين للكل الفلسطيني، وهي فوق الجميع، وأكبر من الجميع، والقدس عاصمتنا وهي قضية سيادية وطنية عامة وليست قضية فنية هامشية ..

 وربما يكون الحل الأمثل : إما مشاركة المقدسيين بالإنتخابات التشريعية كبقية المحافظات عبر الإقتراع التقليدي بالصناديق العادية .. أو بتغيير طريقة  التصويت والإنتقال  إلى الإقتراع الإلكتروني للجميع بعد الإعداد الفني المناسب في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة في ظل العجز الفلسطيني والعربي والأوروبي والدولي لفرض عملية الترشيح والتصويت والدعاية  الإنتخابية المقدسية داخل المدينة المقدسة  .. أليس كذلك ؟؟!

واجهوا المشكلات المستعصية بالحلول المناسبة الواقعية الممكنة في ظل الظروف الحالية لا الوهمية الخيالية والتبريرات الخلفية بلا مزايدات فصائلية لا تمت للواقع المعاش ولا تساعد على حل القضية  ، ولا تتسببوا بالتوتر للشعب الفلسطيني المقدام .. بالله عليكم .. فلسطين المباركة بإنتظار الوئام لا الخصام .. ودمتم سالمين ومتوادين ومتراحمين إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .. ورمضان كريم ..

والله ولي التوفيق. سلام قولا من رب رحيم.

تحريرا في يوم الأربعاء 16 رمضان 1442 هجرية / 28 نيسان 2021 م.

أضف تعليق